يوم عيد الميلاد

كانت توأمى تحب رجلا هو كل حياتها رغم أن علاقتهما لم تستمر أكثر من سبعة أشهر, ولكن السعادة التى أحست بها فى هذه الأشهر القليلة هى بكل سنين عمرها .. ولظروف خارجة عن ارادتهما لم تستمر هذه العلاقة , ولكن مشاعرها تجاهه كما هى لم تتغير .... واليوم هو عيد ميلاده , كانت تشتاق أن تسمع صوته, تشتاق جدا أن تقول له - كل عام وأنت حبيبى - ولكنها تعلم جيدا أنه لن يجيب لهاتفها , ولكنها ستفعل هذا حتى لو سمعت صوته فقط , هل تتشجع وتحدثه أم تكتم مشاعرها بداخلها ؟؟ .. لا لن تستطيع .. أنها تريد أن تسمع صوته الحنون الدافئ وفى لحظة ومن دون تفكير تشجعت و أمسكت بالهاتف الأرضى سوف تحدثه فى مكان عمله , وكان هذا نص الحديث

هو : ألو

هى : كل سنة وأنت طيب

هو : مين معايا

هى : نسيت صوتى ؟

هو : آسف النمرة غلط

ووضعت السماعة وهى شاردة لا تدرى بدموعها التى تحرق وجنتيها , ولكن بعد دقائق كانت ساعات رن هاتفها

هى : ألو

هو : أنا آسف .. مقدرتش أحس مشاعرك دى وأكسر قلبك

هى : ليه عملت كدة ؟؟

هو : أنتى عارفة أنى خايف عليكى

هى : عارفة .. بس برضه أنت عارف أنى من غيرك مش عايشة

هو : والله عارف ... متتصوريش أد أيه أنا بقاوم

هى : لا لو سمحت بلاش المقاومة دى .. ليه دايما نقاوم الحاجة الحلوة اللى فى حياتنا ودايما نقرب من التعاسة والهموم ألف خطوة

هو : حبيبتى أنا آسف بجد عشان عارف أد ايه أنتى متعذبة و أنا كمان زيك بس غصب عنى

أوعدنى ننسى العذاب ده وللا أقول لك بلاش عشان هو اللى بيخلينا نحس أد أيه أحنا بنحب بعض وقريبين أوى من بعض .. بس أوعدنى أنك متبعدش تانى

هو : أنا عمرى ما بعدت عنك بتفكيرى , كل يوم بيعدى لازم تمرى على قلبى وعقلى ... ها ايه رأيك نقضى بكرة

يومنا مع بعض

هى : بحبك أوى

هو : أنا بعشقك

ياترى حتستمر الحكاية وللا حيبعدوا تانى ؟؟؟؟ الله أعلم ...